1001 تحصل على حقوق البث المشترك للدوري الإسباني لاليغا في السوق العراقي حتى موسم 27/28
قصة ليمونة: من الهندسة المدنية إلى تحطيم الأسواق
مستفيدًا من خبرة أكثر من سبعة عشر عامًا في مجال الاتصالات، استغل كرار الطائي معرفته بعالم الشركات لتصميم مؤسسة جديدة مبتكرة؛ فأسس «ليمونة»، وهي خدمة توصيل منتجات البقالة والمستلزمات المنزلية تهدف لإعادة إنعاش سوق البقالة في العراق. وبعد أن أدرك القيود البيروقراطية في القطاع العام خلال عمله لفترة وجيزة في وظيفة حكومية بعد الجامعة، صب كرار اهتمامه على القطاع الخاص، متسلقًا في سلم «زين» الإداري وهو يراكم الخبرات القيمة. وقد حفزت هذه المعارف والخبرات التي اكتسبها في المجال في النهاية انطلاقه |إلى عالم ريادة الأعمال بجمع زملائه السابقين لإطلاق تطبيق يحرك سوق البقالة في العراق الحديث.
بعد أن تخرج بإجازة في الهندسة المدنية في جامعة التكنولوجيا عام 2006، سرعان ما وجد كرار نفسه في وظيفة حكومية. احتاج فقط ثلاثة أشهر ليدرك أن بيروقراطية القطاع العام تمنعه من إطلاق العنان لكامل قدراته. لذا، فقد انتقل إلى القطاع الخاص، وعمل مع «زين» (المعروفة سابقًا باسم MTC). وكمهندس موقع في شركة زين، كان يشيد أبراج الاتصالات في أرجاء العراق؛ وهو عمل تواجهه العديد من التحديات بسبب المناخ السياسي غير المستقر في العراق في وقتها.
يفتخر كرار بمعدل ترفعه من منصب إلى الآخر في غضون سنة ونصف طيلة سنواته السبع عشرة من عمله في زين. وقد لعب هذا دورًا مهمًا في تراكم خبراته وشبكة معارفه، الأمر الذي استغله لاحقًا في إطلاق ليمونة.
بدايات ليمونة
انطلقت ليمونة بمجموعة من الزملاء من زين، وقد مولت البادرة من قبل بعض المستثمرين هناك.
بدأ الأمر كله عندما اجتمعت وزملائي وقررنا تأسيس خدمة توصيل منتجات بقالة عراقية؟ أخذنا كتاب قواعد اللعب وطبقناه على الطريقة العراقية. استغرقت العملية بأكملها منا ثمانية أشهر.
كرار الطائي، المدير التنفيذي في ليمونة
خدمات الشركة متوفرة الآن في بغداد، وكربلاء، والبصرة، مع المزيد من المحافظات قريبًا. ولدى الشركة أيضًا محل قائم في مجمع شقق «بوابة العراق»، حيث يعمل أكثر من 700 موظف، وكل ذلك خلال سنة واحدة من الانطلاق. إن قصة ليمونة هي بلا شك قصة نجاح باهر، ولكنها قصة رافقتها أيضًا مجموعة من التحديات.
بدأت ليمونة على شكل مشروع إدارة أسطول بدون متاجر ظل وسيطة وسرعان ما تحولت إلى خدمة طرف-إلى-طرف للعملاء بسبب عدم موثوقية سلاسل السوبرماركت ومحلات البقالة كطرف ثالث. وكل أنظمة الأسطول، والمستودعات، والإدارة المالية مرقمنة للتقليل من الأخطاء المحتملة.
ومن التحديات الأخرى التي واجهت الشركة القوانين الصارمة التي تفرضها الحكومة على الدراجات النارية. تمتلك ليمونة رخصةً من عمليات بغداد للتسهيل إدارة أسطولها. وبينما تعمل الشركة حاليًا إلى جانب مسؤولي الحكومة على خلق بيئة مواتية لنمو ونجاح شركات التوصيل بشكل عام، فإن الهدف في النهاية جذب المزيد من المستثمرين.
إن كرار دقيق في انتباهه للتفاصيل. من عملية التوظيف وتدريب السائقين وأصحاب محلات البقالة، إلى التغليف صديق البيئة المصنوع من الورق أو البلاستيك معاد التدوير. والهدف هو ضمان أن الفريق معد بشكل جيد لتقديم خدمة عملاء ممتازة بينما بتولى الغلاف المصمم بشكل فريد أمر حماية المنتجات خلال عملية التوصيل.
ورغم أن المبلغ المستثمر في ليمونة أقل من المنافسين، فإن الشركة استطاعت أن تصير شركة توصيل منتجات البقالة الرائدة في العراق خلال ستة أشهر. وتركز استراتجيتهم على إغراء المستثمرين المحليين بمشاركة الأهداف وتأسيس لعلاقة نبتيى على الثقة والشفافية. وهذا النموذج التجاري الذي يتبعونه بعيد المدى ويعني أنهم لن يكونوا استثمارًا مربحًا سوى بعد خمس سنوات.
ينبغي أن يفهم المستثمر النموذج التجاري ويجب أن يكون على علم بأسوأ سيناريو محتمل. كان هدفنا في الجولة الثانية من الاستثمار إيجاد مستثمرين من القطاع نفسه.
كرار الطائي، المدير التنفيذي في ليمونة
التنوع في المستثمرين مهم أيضًا. أحد المستثمرين سلسلة سوبرماركت وجدت التطبيق والفريق واعدين، وبهذا اختصروا بالاستثمار في خدمة التوصيل المقامة أصلًا وتزويدها بالمنتجات بدلًا من البدء من الصفر بأنفسهم. وكذلك فإن ليمونة في مرحلة متقدمة من التفاوضات مع أحد كبار مزودي خدمة الإنترنت في العراق من أجل خطوة استحواذ محتملة، وهو أمر يرحبون به.
وعندما سئل كرار عن نوايا المستثمرين، كانت إجابة كرار مبهمة، مؤكدًا على انفتاحه على احتمال البيع في النهاية واعتبارها خطوةً استراتيجية. وبينما تبحث الشركة في فرص الاستحواذ والاستثمار، فهي مستمرة بالنمو والتوسع في الوقت الراهن. ولكن الأسئلة المطروحة تبقى فيما يخص الرؤية بعيدة المدى وقدر الشركة.
مع كل ذلك، فإن قاعدة عملاء الشركة المخلصة تنمو بسرعة والعملاء المسرورون يشاركون طلباتهم بحماس على شبكات التواصل الاجتماعي. يعبر العملاء عن سعادتهم بسهولة إجراء مهمة كانت فيما سبق مهمةً يوميةً متعبةً ومملة.