1001 تحصل على حقوق البث المشترك للدوري الإسباني لاليغا في السوق العراقي حتى موسم 27/28
هذا المؤسس العراقي يعمل على حل مشاكلكم مع الفيزا
نستخدم سكايسكانر Skyscanner لرحلات الطيران، و تطبيقAirBnB للإقامة، وتطبيق TripAdvisor للبحث عن أفضل المطاعم، ولكن من أين يمكن للمرء أن يدبر فيزا؟ وكيف نتجنب إنفاق ثروة على المواقع الحكومية سيئة التصميم، ولا نتلقى سوى الرفض تلو الرفض؟
يستضيف بودكاست “تجارب” هذا الأسبوع مصطفى علوان، مؤسس “كاونتر – Kawenter”، وهي شركة ناشئة في مجال السفر يساعد التطبيق الخاص بها على تبسيط إجراءات الحصول على الفيزا والسفر للناس في منطقة جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا.
يقول مصطفى: «بدأ كل شيء من الشغف لاستخدام البرمجة في حل مشاكل حقيقية». ومع حاجة مسافر من كل ثلاثة مسافرين دوليين للفيزا الإلكترونية e-Visa، يقدم التطبيق يد العون للمتقدمين للحصول على الفيزا المقيدين بالوقت بدءًا من لحظة اتخاذهم قرار السفر.
معظم صفحات التقدم للحصول على فيزا مربكة وصعبة الاستخدام، وفيها قوائم لا تنتهي من الشروط والمتطلبات من الوثائق التي يصعب معرفة إن كانت هي المطلوبة أم غيرها. ويترجم تطبيقنا هذه اللغة الصعبة الموجودة على المواقع الحكومية ومواقع الوكالات إلى سلسلة خطوات مباشرة وصديقة للمستخدم من شأنها تحقيق النجاح لكم في التقدم للحصول على الفيزا
مصطفى علوان
«من الأمثلة البسيطة فيزا الشنغن. فقد يستغرق إصدارها أسبوعين إلى ثلاثة إذا تقدمت بنفسك للحصول عليها من خلال موقعهم. ولكن بوجود الخبراء لدينا وباستخدام التكنولوجيا، يمكننا في كاونتر مساعدتك على الحصول على الفيزا نفسها في متوسط ثلاثة أيام ودون العملية المجهدة التي تتطلب ساعات فقط لمعرفة ما عليك تسليمه من ملفات». التطبيق منصة تكاملية توفر إمكانية طلب الفيزا، ومعلومات عن السفارات، وأدوات لحجز رحلات طيران أولية، وفنادق، والتأمين الصحي للسفر.
هل ستتوقف قصص رفض الفيزا يومًا عن وجودها في قائمة أكثر عشر مواضيع مناقشةً؟
يعاني العديدون بعد العودة من إجازاتهم في الخارج من سؤال الأصدقاء لهم عن عملية الفيزا أكثر من تحدثهم عن الرحلة بذاتها. «عندما بدأت أسافر، أدركت أنني أردت إعطاء الناس من خبراتي، ولكن استخدام القصص “الستوريات” على الإنستاغرام لم يكن كافيًا على ما يبدو»، وفقًا لمصطفى، الذي يتابع قائلًا: «منذ ذاك، كتبت مدونات عن السفر وطلبات الفيزا في 190 دولةً للعراقيين وأكلقة كاونتر لتحرير الناس من تعقيدات إجراءات الفيزا بحيث يمكنهم صب اهتمامهم على الاستمتاع بالرحلة بدلًا من الأوراق المطلوبة».
مثال ذلك أن عليك إظهار حجز رحلة طيران لتأمين فيزا، بينما قد لا يكون تاريخ السفر معروفًا لديك بعد بالضرورة. من خلال تطبيق كاونتر، يتناول مصطفى كل التفاصيل الدقيقة والمعقدة التي تؤدي لإحباط المسافرين كتوفير حجز مبدئي يمكن إظهاره دون الاضطرار للدفع فعليًا ولا الالتزام بحجز الرحلة.
يعترف مصطفى بأن الفريق يعرف أحيانًا بأن طلبات الفيزا سترفض في بعض البلدان دون سبب محدد عندما تقدم من مواطني بلد معين. «نحن صادقون مع عملائنا من البلدان ذات جوازات السفر التي قد لا تقبل. نخبرهم ببساطة بأنه في هذه الفترة، فعلى الأرجح ألا تمنحوا الفيزا، ربما بسبب الوضع السياسي الذي سيحل في أوانه»
ولكون طلبات الفيزا مجال اختصاصه، يمنح مصطفى العملاء بعض النصائح الخاصة بالوقت الأمثل للتقدم إلى الفيزا كمحاولة الحصول على فيزا أولى من خلال حضور مؤتمر أو السفر إلى أكبر عدد من الدول قبل التقدم للحصول على فيزا شنغن. «وضع الدخل في حساب بنكي مفيد على الأغلب في السفر. فإن إظهار أن هناك دخلًا مستمرًا وتدفقًا ماليًا ثابتًا عادةً ضروري لتأمين فيزا في العديد من الدول». وحسب خبرته الخاصة، يقول مصطفى إنه في بعض البلدان التي حصل فيها على الرفض، أصر ببساطة حتى منحه القبول.
هل ستُقبَل في دراسة الطب؟ مصطفى يجيب عن واحدة أخرى من أكثر 10 مسائل مناقشةً في العراق
بدأ شغف مصطفى بتطوير منتجات تحل المشكلات عندما كان في المدرسة. أطلق حينها صفخة موقع إلكتروني على blogger.com للطلاب ليروا نتائجهم في المدرسة، وكانت تظهر فوق صفحة وزارة التعليم العراقية في نتائج البحث على جوجل. شهد الموقع 7 ملايين زيارة وتغير اسمه لاحقًا إلى ناجح واستخدم “بوت” يعطي للطلاب توقعات القبول في الكليات (بناءً على نتائج القبول والمفاضلة في السنة السابقة) بعد أن يدخلوا علاماتهم.
وقد جذبت مشاريعه انتباه زين كاش وعُيّن مصطفى مستشارًا بينما كان طالبًا ما يزال، لينتقل بعدها إلى العمل في شركات مثل سويتش وإنجاز. وسرعان ما أدرك أن إنشاء شركة ناشئة صغيرة تجلب له دخلًا مستمرًا هي الطريقة المثلى لتقدمه, ومع اهتمامه بالسفر وشغفه بالبرمجةظت دمج مصطفى بين خبراته الخاصة بمكاملة واجهات تطبيقات برمجية مدفوعة لتغذية الداتا لمواقع الفيزا وبناء كاونتر. بالإضافة إلى ذلك، ما يزال مصطفى يتابع عمله في “ناجح”، حيث يعمل في فريق مكون من ثلاثة أشخاص على نموذج شركة-إلى-شركة B2B جديد يمكن للمعلمين بواسطته بيع الدورات التدريسية.
بناء شركة ناشئة مرنة: كيف تجنب كاونتر اضطرابات العراق
بتأسيس كاونتر، اتخذ مصطفى قرارين قد يبدوان غير مألوفين لمعظم العراقيين: «شركتي الناشئة مسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية ونظام الدفع في كاونتر يستخدم “سترايب Stripe”». وهو يفسر ذلك بأن هذا يضمن استقلال شركته عن ظروف العراق السياسية و\أو انقطاع الإنترنت فيها. «كانت أنظمة الدفع الإلكتروني في العراق معاناةً حقيقيةً. وكانت معظم أنظمة الدفع تشترط أجورًا مرتفعة، وكانت ذات مرونة منخفضة، ولا تعطيني أموالي إلا في نهاية الشهر».
كما لم يركز على العراق بوصفها شريحته المستهدفة. «ارتأيت أن معظم العراقيين يركزون على الهجرة أكثر من السفر السياحي، ومع انخفاض الثقة في التكنولوجيا والدفع الإلكتروني، فإن العملية ستكون بطيئة جدًا بالنسبة لشركة ناشئة حتى تبدأ في تحقيق نجاح حقيقي هنا».
معظم مستخدمي كاونتر اليوم مرتكزون في الخليج وقد يتساءل الكثيرون عن سبب ذلك في حين يفهم مصطفى السوق العراقي بشكل أفضل. «لم يكن ذلك متعمدًا بالضرورة. بالكاد انفقت شيئًا على التسويق والإعلان. معظم عملائي أتوا بشكل عضوي طبيعي». إن بناء محتوى قوي يتوافق بشكل جيد مع كلمات البحث التي يتوقع أن يستخدمها العملاء المحتملون على محرك البحث جوجل هو ما أدى إلى جذب عملائه. ومع استخدام التطبيق للغة العربية وارتباطه بالاهتمام بالسفر، فإن أوامر البحث على جوجل كانت تأتي غالبًا من دول الخليج.
تحدي الغرابة الاجتماعية لدى المبرمجين العراقيين
عمل مصطفى مع آخرين على تنظيم الهاكاثونات وإجرائها حيث وجد مبرمجين عراقيين موهوبين. وفي الوقت نفسه، أدرك التحدي الكامن في إيجاد مبرمجين جيدين في العراق: «لقد كنت أنا نفسي غريبًا اجتماعيًا أيضًا. حرفيًا كنت أجيب على “مرحبا” ب”شكرًا”!». لدى العديد من المبرمجين مهارات تقنية ممتازة ولكنهم يفتقرون إلى المهارات الاجتماعية لترويج أعمالهم. «ومن الطرق التي استخدمتها للتغلب على ذلك هي الانخراط في مجتمعات مثل “مساحة فكرة”، وستارت أب ويكند، ومساحات أخرى للشركات الناشئة».
يؤمن مصطفى كذلك بأن إجراء أكبر قدر ممكن من المشاريع من شأنه مساعدة المبرمجين على ترويج أعمالهم. فبعد وفاة أحد الأقرباء، أدرك مصطفى تعقيدات عملية الدفن في النجف. فسرعان ما حاول تطوير تطبيق يدعى “مقبرتي” يربط القبور برموز شريطية “باركود” ويساعد الناس على معرفة طريقهم عبر مقبرة وادي السلام. وقد أوصله هذا التطبيق إلى الظهور في مقابلة تلفزيونية، وحصل على تغطية صحفية، ومشاريع عمل حر. ويرى مصطفى بأن على المرء بدل أن يركز على الحصول على شهادات، أن يبدأ أكبر قدر ممكن من المشاريع لتطبيق المهارات – سواءً كانت مرتبطة بالقبور أم لا!. وهذا يشمل تجريب الأفكار، والمشاركة في المسابقات البرمجية والهاكاثونات والمجتمعات، أو حتى البحث عن فرص عمل عن بعد.
ما هي الخطوة التالية بالنسبة لكاونتر؟ يؤمن مصطفى بأن شركته الناشئة يمكنها أن تتوسع لتقديم خدمات أخرى كتوفير الترجمة للعراقيين الذين يتقدمون للحصول على فيزا تشترط وثيقة تعريف مترجمة . ومن خلال استخدام الرموز الشريطية “باركود” لجوازات السفر والتكنولوجيا للمسح السريع للوثيقة من خلال هاتف المستخدم، يمكن للمستخدمين في المستقبل أن يحصلوا على الوثيقة المترجمة في أقل من ساعة موقعةً من مترجم. وتهدف الشركة الناشئة لتدبير أكبر قدر ممكن من متطلبات الفيزا بحيث تستغرق طلبات الفيزا وقتًا أقل. ويتطلع مصطفى أيضًا لقضاء وقت أكبر على مشاريع في القطاع التعليمي نظرًا لسوقه الضخم في العراق.
يأتيكم هذا المقال بالشراكة مع تجارب، نقدم لكم نظرةً عامةً مكتوبةً لآخر حلقات البودكاست كل أسبوع لمن يفضل منكم القراءة على الاستماع. وتجارب تأتي برعاية iQ، وهي الشبكة العراقية الرائدة في مجال الألياف الضوئية (فايبر-أوبتيك).