نظام الاجايل في العراق: الجزء الثالث
في هذه المقالة سنتحدث عن كيفية تطبيق نظام الاجايل في العراق وتعد هذه المقالة هي الجزء الاخير من سلسلة مكونة من ثلاثة أجزاء حول مفهوم أدارة المشاريع ألأجايل يتم تقديمها من قبل سامي شاكر، مدير اختبار البرمجيات في شركة فراتوريا (Fratoria) في روتردام الهولندية، كما يمكنك قراءة الجزء الاول او الثاني.
في البداية كملخص سريع للاجزاء فقد بدأنا هذه السلسة بشرح مفهوم الاجايل وآليته ومصطلاحته و ممارساته، ثم ناقشنا كيفية تنفيذ الاجايل في هذه المقالة الختامية سوف نفهم ما أذا كان ممكن تطبيق منهجية نظام الاجايل في العراق.
كما ذكرنا في الجزء الاول من هذه السلسلة فإن مفهوم الاجايل يدور حول تنشيط عقلية الفرق التنظيمية، لتصل هذه الفرق إلى مستوى يقدمون فيه قيمة للمشاريع ذات النتائج المتسقة والإنجازات المتدرجة في فترات زمنية محددة من أجل الوصول إلى هذا المستوى من النضج، تحتاج الشركة إلى قيادة جيدة لديها الشجاعة للخروج من منطقة الراحة الخاصة بهم.
الاجايل هو عملية تعلم مستمر تقوم بتقديم المنتجات والخدمات التي تلبي متطلبات السوق، وهذا يؤدي إلى زيادة عائد الاستثمار (ROI) ورضا أصحاب المصلحة (المستثمرين) تساعد طبيعة الاجايل الفرق على بناء الثقة المتبادلة بين العوامل الرئيسية الثلاثة: فريق (فرق) المشروع وأصحاب المصلحة والسوق، كما يسمح للفرق باكتشاف نقاط ضعفهم والتكيف بسرعة لتقليل الوقت والجهد الضائع. بمعنى آخر يساعد الشركات على التكيف والتركيز على أهدافها، ويعتقد بعض الناس أن نظام الاجايل مناسب فقط لمشاريع تكنولوجيا المعلومات ولكن الاجايل كنهج إداري يمكن تنفيذه على أي مستوى تنظيمي.
تطبيق منهجية نظام الاجايل في العراق
لكي يتكيف السوق العراقي بشكل صحيح مع منهجية نظام الاجايل فأنه يحتاج الى تغير توجهات الشركة بكل مستوياتها، ولتنفيذ منهجية الاجايل يجب على جميع صناع القرار خلق الوعي الكافي لبناء المنهجية اللازمة.
يقدم السوق العراقي فرصة جيدة لتبني نظام الاجايل وذلك لوجود العديد من الشركات الأجنبية التي تبحث عن خبراء اجايل محليين. بالإضافة إلى ذلك لدى العراق عدد كبير من خريجي الجامعات الشباب الذين يمكنهم التكيف بسهولة مع منهجية نظام الاجايل وبناء استراتيجيات مستقبلية لما هو قادم.
ولكي يصل العراق إلى نقطة تحول ثقافية يجب تقديم خطة عمل جيدة من شأنها خلق موجة من القيادة الفكرية في جميع الشركات وهذا النوع من القيادة الفكرية سيعزز الاعتقادات في النتائج التي ستحققها منهجية الاجايل، كما يجب أن تركز حملات التوعية هذه على الإجابة عن ماهيتها و سببها وكيفيتها.
الماهية: تحدد الأثر والمعرفة الحالية والمتطلبات والقيم المقدمة.
السبب: تمكين فهم المنافع المتبادلة.
الكيفية: تحدد المهمة المستقبلية بخطوات استراتيجية ملموسة وتخفف من المخاطر غير المعروفة لبناء الثقة بين أصحاب المصلحة (المستثمرين) وفرق الإنتاج.
يساعد الاجايل فرق العمل على العمل والاستمتاع بعملهم. ثبت علميا أن الموظفين السعداء يساعدون على رفع مستويات الانتاجية وتحقيق نتائج أفضل (استناداً على دراسات هوثورن حول هذا المفهوم).
المخاطر الديناميكية: يتم تعريفها في جميع أنحاء الشركة ويختلف تأثيرها مع الوقت، لذلك يعد تحديد المخاطر وتحليلها ممارسة استراتيجية مستمرة للشركات ولا غنى عن القول أن المخاطر يمكن أن تكون داخلية أو خارجية.
في النهاية أود أن أخاطب الشركات العراقية التي تميل إلى تغيير مسارها، نصيحتي هي التركيز على بناء الموارد الداخلية أولاً، وإدارة العلاقات طويلة المدى، و الاهتمام بالعروض القيمة للعملاء، والاستثمار في بناء الأمن داخل طبقات مختلفة من التسلسل الهرمي. وسينعكس هذا بشكل إيجابي على السوق ويبني علاقة دائمة بين الشركة و المستثمرين من جانب والمنتج والعملاء من جانب أخر.
آمل أن أكون قد تمكنت من تقديم بعض الفائدة في هذه السلسلة التي سلطت الضوء على نظام الاجايل وكيفية تنفيذه و اهميته للشركات.
إذا كان لديك أي أسئلة حول أي من المواضيع فلا تتردد في التواصل معي من خلال قناة التليكرام أو اللنكدان، كما يمكنك أيضًا زيارة قناتنا على اليوتيوب لتأخذ فكرة عامة عن التدريبات التي نقدمها.
ترجمة: فاطمة نعمة