الطموح لجذب طلاب الجامعات العراقية لمفهوم المشاريع الناشئة
.”فكرة صغيرة انقلبت الى مشروع ناجح حاز على اهتمام الشباب العراقي في غضون عامين ” هكذا يلخص رائد الاعمال الشاب جعفر محمد مشروعه ستارتب الجامعة وهو عبارة عن مبادرة تهدف الى تطوير مهارات طلاب الجامعات العراقية عن طريق عمل ورش وتدريبات تعرف الطلاب بأساسيات ريادة الأعمال و طرق لحل مشاكلهم بعد التخرج.
يحتل العراق المرتبة 172 من بين 190 دولة في تصنيفات سهولة ممارسة أنشطة الأعمال بالبنك الدولي، وهذا يدل على وجود نظام بيئي صعب بالنسبة للشركات لتزدهر مع ضعف توافر الائتمان وضعف تنفيذ العقد، وأكثر من ذلك، على الرغم من العقبات فقد ساعد الطموح والقيادة أمثال جعفر والشباب الآخرين على تحقيق أفكارهم، ويظهر هذا الجانب ما قد يبدو عليه الترتيب بشكل افضل بقليل من ناحية “بدء نشاط تجاري” وهو 154 من أصل 190.
حتى الان قام ستارتب الجامعة بتدريب اكثر من 150 طالب من جامعة الكوفة وجامعة الفرات الاوسط التقنية، مع مشاركة للنساء خلال الورش التدريبية بنسبة أكثر من 40%، كما و يدعم المشروع المبادرات الاجتماعية الأخرى حيث يستخدم جعفر مهاراته التسويقية والتنظيمية.
مؤخرا دخل ستارتب الجامعة في شراكة مع برنامج القيادات الشابة الخاص بالأمم المتحدة UNDP و رواد العراق منصة التمكين الاولى لرواد الاعمال في العراق.
ونحن أردنا الحصول على نظرة أعمق وتفاصيل اكثر حول هذا الموضوع وكيف يمكن لجعفر تنظيم الأحداث وإدارة المجتمعات الشابة التي تتعلم الأعمال التجارية لأول مرة ومدى خبرته في هذه المجتمعات وكم كانت مفيدة للراغبين في القيام بمشاريع مماثلة.
كيف أتيت بفكرة إنشاء مشروع ستارتب الجامعة؟
الفكرة كانت بتنظيم محاضرة عن ريادة الأعمال لمدة لا تتجاوز الساعة بعد مشاركتي انا وصديقي منتظر العبدلي (الشريك المؤسس) في برنامج ابتكار من أجل التنمية التابع لمنظمة UNDP، وبعد تنظيم استبيان للطلاب عن الاهتمام بالمشاركة كانت النتائج مفاجئة، فاغلبية الطلاب وخاصة النساء يرغبون بحضور ورشة ولمدة أكثر من 5 ساعات.
“إن النظرة النمطية القائلة بأن الطلاب غير مهتمين بحضور الجلسات المتعلقة بالتنمية الذاتية والتخطيط المستقبلي بدت غير صحيحة، بل حتى الافتراض بأنهم سيشعرون بالملل ويغادرون بعد ساعة تم تصحيحه، فقد تم قبول حوالي 50 من 100 من المتقدمين المسجلين أول ورشة عمل، حيث أصرَّ أولئك الذين لم يتم قبولهم على حضور الحدث، فكان حضوراً غير مسبوق لأول مرة لحدثٍ غير مرتبط ٍبأي أنشطة جامعية، وارتفع عدد الحضور إلى 60 وكانت نسبة النساء عالي “.
كيف استطعت إقناع المستثمرين بتمويل فكرتك؟
ان ستارتب الجامعة هي مبادرة مجتمعية لا تهدف للربح وهنا يكمن التحدي فكيف نقدم خدمات مجانية (تدريب للطلاب بدون تذاكر) ونضمن استدامة المشروع على المدى الطويل، وقد حصلنا على رعاية من شركات القطاع الخاص لتغطية تكاليف الحدث، حيث تهتم بعض الشركات برعاية الأنشطة الاجتماعية من ناحية المسؤولية المجتمعية للشركات وتنمية سمعتها وعلاقتها بالمجتمع.
ما هي المشاكل التي تحاول حلها بأطلاق هكذا مشروع؟
“نريد نشر ثقافة ريادة الأعمال بين الجامعات في العراق وخاصة في المنطقة الوسطى والجنوبية وبناء مجتمع رائد من الطلاب، كما نهدف إلى تقليص فجوة المهارات بين خريجي الجامعات الحكومية والوظائف في القطاع الخاص، نحن نعمل بالتعاون مع الجامعات العامة والخاصة لتأسيس حاضنات الأعمال داخل الجامعات “.
“إن التحدي الرئيسي الذي نواجهه هو توفير مكان ثابت لاستضافة تدريباتنا للطلاب حيث تتم معظم تدريباتنا في النجف ولا يوجد مكان للعمل المشترك أو التدريب يمكننا استخدامه هنا”.
ما هي النصائح التي تقدمها لغيرك من جيل الشباب؟
“أريد أن أقول لشباب جيلي وأحثهم على خلق فرصهم الخاصة لتحقيق أحلامهم، إذا فاتتك فرصة فهذا لا يعني أنها النهاية! لن يجد كل من يكمل التعليم الجامعي وظيفة في انتظاره، يجب علينا ان لا ننتظر الحكومة لتوفر لنا الفرص طوال الوقت، يجب أن تكون لدينا القدرة على المضي قدما والسعي لايجاد مشروعنا الخاص “
“فكل مشروع ناجح يبدأ بمشكلة، ابحث عن مشكلة ضمن مجتمعك وأبدأ بحلها بأبسط ما لديك من إمكانيات“!
1 Comment
شوكت تجون لجامة بغداد الجادرية؟