5 اسباب تشجع المرأة العراقية للبدء بمشروعها الخاص
تستمر النساء العراقيات وتواصل كسر الحواجز والقيود التي يفرضها المجتمع حيث نرى مؤخراً المزيد من النساء اللاتي يعملن في مجالات ومهن يهيمن عليها الذكور أو لها طابع ذكوري ويصبحن خبيرات فيها، ويمكننا هنا ذكر هذه الوظائف والمهن وتسميتها جميعًا ولكن سنترك ذلك لمقال آخر.
في العام الماضي لاحظنا زيادة في عدد الشركات الناشئة التي تقودها وتملكها نساء في العراق والتي تعتبر رائدة في قطاعاتها الخاصة، خذ KESK كمثال وهي شركة رائدة في مجال الطاقة الشمسية في العراق حيث أسستها باسمة عبد الرحمن، ولا ننسى مؤسسة يا خديجة والتي تديرها خديجة عبد النبي وهي عبارة عن استوديو تصميم بقيادة نسائية في أربيل.
و على الرغم من هذه الإنجازات لا يزال هناك طريق طويل على امرأة العراقية قطعه، حيث يوفر خيار العمل الحر عن بعد و / أو إدارة الأعمال التجارية مرونة كبيرة للنساء ذوات المسؤوليات المتعددة، وسوف نتعمق ونتطرق أكثر في سبب اعتبار إدارة الأعمال خياراً للنساء العراقيات اللائي يخترن العمل.
1. المرأة العراقية تمتلك المهارة اللازمة
غالبًا ما يُنظر إلى النساء العراقيات على أنهن قائدات داخل عائلاتهن ومجتمعاتهن ، لذا فليس من المُستغرب أن يتمكنَّ من الاستفادة من هذه المهارات القيادية في بدء أعمالهن التجارية الخاصة، حيث إنهنَّ في الحياة اليومية لديهن مهارات خاصة لحل المشكلات القوية إلى جانب القدرة الفطرية على تعدد المهام – وكلاهما ضروري لأي رائد أعمال ناجح.
2. المرأة العراقية تعرف سوق العمل
تفهم المرأة العراقية ما يتطلبه النجاح تجارياً نظرًا لمعرفتها الوثيقة بالأسواق المحلية واتجاهات المستهلكين، وهذا يضعهن في ميزة خاصة على المنافسين الأجانب الذين قد يكونون أقل وعياً بالفروق الثقافية الدقيقة وسلوكيات الشراء الخاصة بالعراق.
3. تمتلك المرأة العراقية الحماس الضروري لكي تنجح
بالنظر إلى أن فرص التقدم المهني لا تزال محدودة للعديد من النساء العراقيات، فإن بدء مشروعكِ الخاص يمكن أن يكون عملاً ممكناً للغاية.
حيث أشارت العديد من رائدات الأعمال اللاتي تحدثنا إليهن إن الدافع وراء افتتاحهن مشاريعهن الخاصة هو الرغبة في إعالة أنفسهن و / أو توليد مصادر دخل خارج خيارات التوظيف التقليدية المتاحة لهن.
4. المرأة العراقية لديها حالياً دعم أكبر من ذي قبل
إن بيئة ريادة الأعمال العراقية في حالة نضوج مستمر، مع وجود مزيد من الدعم و فرص جديدة تتاح لرائدات الأعمال. حيث تعتبر رائدات الأعمال جزءاً حيوياً من الاقتصاد الحالي، ويلعبن دورًا متزايد الأهمية في ازدهار العراق في المستقبل.
كما تعمل البرامج التي تركز على المرأة، مثل (Female Founders Fellowship by 51 Labs) زمالة النساء المؤسسات من 51 Labs، أو برنامج النساء المبتكرات من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على دعم المؤسسات في الرحلة الصعبة لريادة الأعمال.
5. العراق حافل بالفرص المناسبة
لم يكن هناك وقت أفضل من الآن للمرأة العراقية كي تبدأ مشروعها الخاص، ففي الآونة الأخيرة جعلت حكومة إقليم كردستان من الأسهل والأرخص تسجيل شركة في المنطقة الكردية في العراق، حيث يستغرق تسجيل اسم شركة 24 ساعة فقط، كما تبلغ تكلفة تسجيل العلامة التجارية 50,000 دينار عراقي فقط (تجدر الإشارة الى انها كانت تبلغ سابقاً 600,000 دينار عراقي للعربية والكردية و 1.2 مليون دينار عراقي للأسماء الإنجليزية)، كما انخفضت رسوم تسجيل الأعمال التجارية بأكثر من النصف لتصل إلى 62,000 ألف دينار عراقي (حيث كانت 153,000 ألف دينار عراقي سابقًا).
وعلاوة على هذا، لا يزال هناك العديد من الفجوات في السوق المحلية التي ننتظر سدها او اشغالها، والتي يمكن للمرأة العراقية أن تملأها بمعرفتها ومهاراتها وخبراتها، بينما تشق وتمهد الطريق لرائدات الأعمال الاخريات في المستقبل.
وأخيراً، لا شك أن هناك العديد من التحديات التي تواجه المرأة العراقية والتي تحتاج إلى معالجة إذا كانت ستشارك بشكل كامل في الاقتصاد العراقي، ومن أهمها كيفية الوصول إلى التمويل، والافتقار إلى المهارات المتخصصة والتدريب، والحواجز الثقافية، وانعدام الأمن، و ستتطلب معالجة هذه القضايا جهوداً متضافرة من جميع أصحاب المصلحة والتأثير بما في ذلك المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني وشركاء التنمية وما إلى ذلك، للعمل معاً و جنباً الى جنب من أجل خلق بيئة مواتية لرائدات الأعمال.